حدثنا المنحوس ابن متعوس وقال
عزمنى صديقى بخشوان ... على الافطار معه فى رمضان
فقال:-
يا عزيزى يا صديقى فى غد هيا اليا
ذاك عنوانى فجئنى ايها الغالى عليا
واقبل الافطار عندى رائعا حلوا شهيا
هل ستأتينى اجبنى قلت حاضر من عنيا
قال اهلا سوف تحظى بفطورا ميا ميا
وكان العنوان فى منطقه شعبيه .... من المناطق العشوائيه
فى مجاهل امبابه .... التى تشبه الغابه
لما فيها من الحمير والكلاب ...والبعوض والذباب
والمجارى الطافحه .. والحشرات السابحه
ففكرت ان ارجع واخلع ... لولا اقتراب المدفع
ثم فوجئت بحاجه مخيفه ... ترتطم برأسى كالقذيفه
اكتشفت انها كيس زباله ... ألقاه عليا احد الحثاله
من بلكونة منزل ..... لانه كسل ينزل
وبعد قليل .. فوجئت بمياه غسيل
ترمى عليا من طشت .. مسكاه واحده ست
واقفه فوق السطوح ....وقالت لى "وسع يا لوح"
فقلت حاضر يا هانم ... اللهم انى صائم
وابتعدت عن هذه السنكوحه ... فوقعت فى بالوعة مفتوحه
ولولا لطف البارى ... لغرقت فى المجارى
ثم رأيت اطفالا فى خناقه ... وهم فى غاية الصفاقه
فتدخلت بينهم ... وزعقت لهم
فأحاطوا بى وشتمونى .... ومرمطونى وبهدلونى
ثم اكتشفت انهم نشلونى ... ومن محفظتى جردونى
فمشيت كالعميان ... حتى وصلت العنوان
وقلت الحقنى يا بخشوان
فقال حقك عليا ..... واحضر الفطار اليا
فكان الطعام لذيذا جميلا خشافا ولحما وفولا
وكنت جعانا فقمت اليه لانهش منه كما دراكولا
ومن كشرى اكلت كثيرا وكم ذا شربت من الكوكاكولا
وبعد دقيقه .. شعرت بحريقه
ولعت...بأمعائى واندلعت.. بين احشائى
فصرخت الحقونى .. وللطبيب خذونى
فقال عندك تسمم... ولكن ربنا سلم
فقلت لماذا لا يصاب الاخرون ... بهذا التسمم الملعون
فقال لانهم يعيشون ... وينامون ويصحون
فى هذا الجو الموبوء ... الملىء بكل سوء
ولذا فان هؤلاء الجماعه ... قد اكتسبوا المناعه
فاحمد ربك على النجاه ... فقلت الحمد لله
الذى لا يحمد على مكرووه سواه